إم بي سي - أغدقت وسائل الإعلام الإسبانية فريق برشلونة بكلمات الإطراء، مجمعةً على تنصيبه ملكاًَ لأوروبا، بعد فوزه مساء الأربعاء 2–0 على مانشستر يوناتيد الإنجليزي، في نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2008–2009، في المباراة التي أقيمت بالعاصمة الإيطالية روما.
ووضعت صحيفة "ماركا" المدريدية صورة كاملة لفريق البارسا برفقة الكأس على صدر غلافها الرئيس، مع صورتين بحجم أصغر لقائد الفريق كارليس بويول، حاملاً لقبي الدوري والكأس للموسم الحالي، مع عناوين متفرقة تقول "هذا الفريق قطعة فنية!"، "الكوكب بأكمله يرفع القبعة لأفضل فريق في العالم"، "كريستيانو رونالدو يتألق في البداية، ولكنه يختفي أمام أسماء مثل وشابي وميسي وإيتو".
ونفس التحية وجهتها صحيفة "آس"، التي وضعت صورة احتفالية للاعبي البارسا برفقة الكأس القاري مع عنوان "ثلاثية!"، إلى جانب عنوان فرعي يقول "يتبقى الفوز بألقاب كأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية! ".
صحيفة "إل باييس" وضعت صورة لميسي فرحاً في صفحتها الأولي مع عنوان "البارسا يتوج ملكاً لأوروبا "، وأشارت الصحيفة -بشكل خاص- إلى دور ميسي في قيادة الفريق للقبه الثالث في دوري الأبطال على مدار تاريخه، إلا أن الإشادة الأكبر من الصحيفة كانت من نصيب بيب جوارديولا المدير الفني الشاب.
وقال الكاتب خوسيه سامانو إن التشكيلة الحالية هي نتاج مصنع البارسا الخاص، من خلال فرق الناشئين والشباب، ممتدحا جوارديولا على الحفاظ على نفس أسلوب يوهان كرويف مع فريق الأحلام خلال التسعينات، لينضم الفريق الحالي لعمالقة اللعبة السابقين في القارة؛ مثل ميلان الإيطالي برفقة أريجو ساكي، وآياكس الهولندي خلال حقبة السبعينات.
سامانو اعتبر أيضاً أن نجاح البارسا بحصوله على ثلاثة ألقاب هذا الموسم بدأ من العاصمة النمساوية فيينا، وتحديداً من حصول المنتخب الإسباني على كأس الأمم الأوروبية صيف العام الماضي، بوجود أسماء مثل شابي وإنييستا وبويول في صفوفه، إلى جانب تشابه أسلوب اللعب الجمالي والهجومي الخالص الذي ميز فريق البارسا طيلة الموسم بأسلوب لعب المنتخب الإسباني ككل.
الصحف المناصرة للبارسا كانت في مزاج احتفالي خاص عقب الفوز باللقب الأوروبي، فقد وضعت صحيفة سبورت عنوناً بالكاتالونية يقول "الأفضل في العالم!"، مع صورة لجوارديولا يقفز فرحا، وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها الصحيفة، عقب اللقاء، مساندة جمهور الفريق لأبناء جوارديولا على نحو خاص.
فقد شارك نحو 5000 قارئ في استطلاع حول إمكانية معادلة البارسا لنفس إنجاز هذا العام خلال العام القادم، وقد أعرب 59% منهم عن اعتقادهم بإمكانية حدوث هذا، فيما شارك عدد مماثل في استطلاع مماثل حول ما إذا كان الفريق الحالي هو الأفضل في تاريخ النادي، وهو الأمر الذي أيده 95% من المشاركين.
أما الـ9000 قارئ الذين شاركوا في استطلاع آخر حول الشخصية الأكثر أهمية في إنجازات البارسا خلال الموسم الحالي، فقد وضعوا جوارديولا على رأس القائمة بنسبة 48%، على حساب ميسي الذي حصل على 18%، وإنييستا الذي حصل على 16%.
صحيفة إل موندو ديبورتيفو لم تتخلف عن الموكب باعتبار لاعبي البارسا كأباطرة أوروبا الحاليين، وهو ما اتفق عليه قراء الصحيفة، حيث شارك 100 ألف منهم في استطلاع حول مستوى فريقهم في المباراة النهائية، ليعطي 67% العلامة الكاملة، وفي استطلاع مماثل حول مكان التشكيلة الحالية في تاريخ البارسا، فقد أكد 97% من أصل 17500 قارئ أن فريق جوارديولا هو الأفضل على الإطلاق.
واعتبر سانتا نويا الكاتب بالصحيفة أن الانتماء للبارسا هذه الأوقات هو أفضل ما يمكن أن يحدث لأي مشجع كرة، مشيداً بـ"مصارعي برشلونة"، الذين قدموا عرضا مذهلا في روما، معتقدا أن مانشستر تواجد على أرض الملعب لمدة تسع دقائق، مفسحا المجال للبارسا للاكتساح الكامل خلال بقية المباراة، فيما أكد أن مواجهة روما نصبت ميسي كأفضل لاعب في العالم، ومرشحا أكبر لنسل الكرة الذهبية وجائزة الفيفا كأفضل لاعب في نهاية العام الجاري.