بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين. بدموع الفرح و بسمة النجاح احتفل كل كتلوني برشلوني . احتفل ميسي و هنري و بويول و انيستا ، تألقوا الكبار و كانت الكرة منصفة و الكبير هو من فاز و مسك الكاس و احرز الثلاث.
برشلونة يحتفل الآن و بالأمس و سيحتفل إلى ديسمبر فقد حقق الثلاث و ركب السحاب هو فريق الأحلام سيد الأرقام بلا فخر و لا تكبر سطروا المعجزات و رفعوا اسمائهم تحت راية كتلونيا أهداف لا تعد و لا تحصى و أرقام فاقت التوقعات لم يبقى رقم لم يحطمه البرسا و لم يستطع ان يهز مانشستر شباكنا و لو بقطرة. اخافونا بمانشستر و لم يعهدوا انهم يلعبون مع البرسا قالوا الكثير و اعتقدوا اننا خاسرون و لكن لا يا منشستروين نحن الكتلونين نحتفل اليوم بعيدا عن العيون التي امتلأت بدموع الحزن. برسا و اليوم تألقت تحت أضواء قياسرة الروم و تحت عراقة تاريخ روما كانوا هم المسيطرين فبدأت المبارة ليسيطر المان على الملعب بأول خمس دقائق و ما أن دق الكتلونين اجراس الخطر حتى في الدقيقة التاسعة و بأول هجمه افتتح الهداف الجميل ذو الضحكة الدائمة الجول الأول ليقف الستاد و يحيه الكبار و يبتسم له جوارديولا و يحتضنه الشباب و يبدأ مانشستر بالأرتباك ينفرد برشلونة و يلعب و يتألق و كأنهم ساحريين يظهرون من كل مكان و يسيطرون على ذلك المربع الأخضر و يجعلوه يبدو صغير لا يتسع سوى للكتلونين
تلك كانت احداث الشوط الأول و بدأ المان بلاعبيه الرياضين ذو اللياقة الكبيرة يتمنون لو ينتهي الوقت ليلتقطوا انفاسهم فلقد اتعبهم سحر ميسي و رشاقة الغزال الاسمر هنري و تهديفات ايتو و مراوغات انيستا و دفاع بويول و تألق اكسافي حتى دق الحكم ناقوس الخط على مانشستر حيث لم يبقى لهم سوى خمس و اربعون دقيقة للشوط الثاني ليدافعوا فيه عن مرماهم و لا يحاولوا ان يقوموا بالهجوم ابدا. و ما أن بدأت المباراة حتى حاول الكتلونيين بكل قوة و بكل استبسال احراز الثاني وكأنهم هم الخاسرون و اسمحو لي ان اصفق لمن كاد ان يسجل الثاني و الثالث اسمحو لي ان اقف للاسد لكابتن الفريق للمدافع الذي تعرض لعشرات الإعاقات من قبل رونالدوا و لاعبين المان لبويول ذلك الكتلوني قلبا و قالبا فقد حارب و كاد ان يسجل مرتين و دافع باستبسال و كأن روما اعطته تاريخ المحاربين الكبار و قالت له احرس يا اسد البرسا و لا انسى الغزال الاسمر الذي جعل مهاجم مانشستر روني دفاع و يحاول جميع المان ان يوقفوه و هو كالغبار يتلاشى بينهم حاملا الاهداف و لكن للاسف دون تسجيل و اغفروا لي اني اذكر ميسي الآن الساحر الصغير و افضل لاعب بالعالم الذي اوقف العالم على قدم و هو يلعب و يهدف و يرسم و ينشن و كأنه قناص ذو مئة عام من الخبرة و لا يمكني سوى ان اقدم المبتسم الاسمر و هو يمرر و يصوب و هو يرسم ابتسامه 2009 لكأس دوري ابطال اوروبا على وجه الكتلونين و لا يكمل المشوار من دون المحور اللاعب انيستا بتحركاته و مراوغته و كسافي بتمريراته و يايا توريه بتسطيره لكرات و بقي الحال و لم يكن سوى فتات من شرف الفوز في مدينة الروم روما للمنشسترويين حتى اعلن سيد العالم للكرة الساحر ميسي و في الدقيقة الواحد و السبعين عن ان الكاس كتلوني و شرف الفوز برساوي ليبدأ عشاق كتلونيا و من كل مكان و بنفس الزمان بالاحتفال بخاتم الموسم لقب و كأس دوري ابطال اوروبا الذي هو بكل أمان في حضن البرسا في احضان كتلونيا و انتهت التسعون ليضيفوا عليها ثلاث دقائق فرح و تألق للكتلان و تعب و ذل لمانشستر و يصفر الحكم معلنا فوز البرسا تألق البرسا حصاد البرسا لتألق الشهور و تلبس المديليات و يرفع الكأس و يفرح الكتلان بكل مكان و يتحقق الحلم و يحرز جوارديولا الكبير التلميذ الذي تفوق على أستاذه معادلة صعبة معقدة غاية في الصمود و القوة و يحقق القابه الثلاث كمدرب في اول موسم مع الكتلان.
و نهاية اسمحوا لي ان أهنئ كل كتلوني كل اسباني من غير تحيز او تعصب و ان اوجه كلمة شكر و تقدير للمدرب الكبير بيب جوارديولا الذي كان طوال الزمان يشجع الكتلان و يقودهم للانتصار و اسمحوا لي ان اقف للقائد المحارب بويول وقفة اجلال على كل ما قدمه للكتلان و ايضا ان ارفع رأسي بمثلث هجومنا هنري و ميسي و ايتو و باشبال البرسا بوجان و هليب و بخط الدفاع انيستا و تشافي و لداني الفيس و يايا توريه و بيكيه و غيرهم الكثير و لكل برشلوني ساند فريقه في هذا الموسم الرائع و نهاية اسمحوا لي ان اصفق لمانشستر فقد حاول ان يحارب و يغامر و لكن للاسف يا مانشستر فالافضل هو برشلونة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته