بسم الله الرحمن الرحيم لكم مني تحية الإسلام، وبعد السلام، لكم مني أحلى الكلام ، وآمل أن تكونوا بخير مدى الأيام من أين ابتدي وماذا أقول ، أي الحروف أجمع وأي الكلمات أنمق ، وحروف اللغة العربية تعجز عن الوقوف أمام عظمة النادي الكتلوني ، نعم هذه الحروف التي لطالما أعطت وأعطت أصبحت عاجزة اليوم عن العطاء ، وتخجل من نفسها فكل الكلمات التي قد تؤلفها لن تصف روعة الحدث التاريخي ، ثلاثية من نار آخرها في شباك فاندر سار ....
سأبدا من النهاية : ويالروعة النهاية انتصار تاريخي للبارسا في روما ، حيث اتجهت أنظار عشاق المستديرة لمراقبة الحدث الأوربي الأهم دوري أبطال أوربا ، وكان له معنى آخر فقد جمع بين عملاقي الكرة بطلي الدوري الاسباني والدوري الانكليزي ، بين رفاق ميسي ورفاق رونالدو ، إنها الموقعة الكروية الأقوى وما من أحد آت ليخسر ، عيون كل من الطرفين تتجه نحو اللقب لاشيء غير اللقب . لقد كانت المباراة الأصعب للبارسا ، حيث كان يعاني من المشاكل الدفاعية وراهن الجميع أنها ستكون سببا للهزيمة ، فالطائر الكتلوني مقصوص الظهيرين ( بغياب أبيدال وألفيس ) ، لكن بيب حاول أن يصلح ما أفسده الدهر ، ورفاق ميسي دخلوا وعينهم على الثلاثية التاريخية ليخرسوا كل من قال أنه فريق المواجهات السهلة . صافرة البداية : كان رفاق رونالدو هم المبادرون للتسديد واللعب وامتلكوا زمام المباراة في الدقائق العشرة الأولى ، وصوب رونالدو أكثر من تسديدة ، بدأها بضربة ثابتة كادت أن تعلن بداية نهاية البارسا لكن القدر أبعد الكرة، واستمر المان بالضغط على البارسا حتى الدقيقة العاشرة عندما ظهرت نتيجة المباراة على الشاشة عندي : رفاق رونالدو : 5 تسديدات مباشرة ___ رفاق ميسي 0 تسديدة وكأن القناص ايتو كان جالسا معي عندماا وضعت الإحصائية وكأني به غاضب كغضبي ، عندما لم يتوانى عن إيداع الكرة في شباك سار ومن أول فرصة سنحت للطائر الكتلوني ، من كرة ولا أروع صنعها بيكاسو البارسا انيستا ، ليثبت الطائر الكتلوني أنه جاء ليحلق عاليا في روما ويقتنص كل الفرص ...  بعد هذه الضربة القاسية التي وجهها ايتو ، ارتسمت علامات الحيرة والقلق على وجوه رفاق رونالدو وتعجبوا مما صنعه ايتو من فرصة أولى بينما كان رونالدو الأفضل في العالم سابقا يتفنن في غضاعة الفرص ويلعب بطريقة أنانية قال الكل أنها دليل على توتره وخوفه مــن ميسي .وكانت اللقطة الأجمل في المباراة عندما أصدر ميسي قذيفة بيسراه في االدقيقة 18 ليوجه خطابا شديد اللهجة لرونالدو ورفاقه أنه الأفضل وأنه يستطيع أن يرسل التسديدات القوية ويباغت الجميع لكنه هنا من اجل الفريق ويهمه أن يظهر الفريق ككل .لا يهم ، المهم أن البارسا أنهى الشوط الأول بهدف أربك الخصم وأقلق السير صاحب الـ 67 عام ، فزج بتيفيز منذ بداية الشوط الثاني عله ينقذ ما يمكن إنقاذه ، لكن البارسا دخل الشوط الثاني على خلاف الأول فامتلك زمام الأمر واستحوذ على الكرة وصنع الفرص تلو الفرص ، حتى أتت الدقيقة 70 عندما أبهرنا جافي بعرضية لا يجيدها إلا الانكليز وينبري لها المبدع ميسي بسرعة بديهية وذكاء ويسكنها الشباك برأسه في الزاوية الأصعب ،( حسم الأمر حسم الأمر ولا داعي للعب ) كأني بحذاء ميسي يخبر الشياطين الحمر بهذا عندما خرج من القدم الذهبية وكانت لقطة جميلة ومضحكة بنفس الوقت لكن حتى الأحذية كان لها كلام ووجهت الخطاب إلى الشياطين ، يالها من لقطة ويالها من مباراة .ارتاح محبو البارسا في كل مكان بالهدف الثاني ، بينما ازادا التوتر على محبي المان ، وكان الرد سريعا على الهدف الثاني عندما سنحت الفرصة للمغرور رونالدو في الدقيقة 71 وجها لوجه مع فالديز الذي كان شجاعا وأنقذ مرماه من هدف مستحق لو وقف خلف الكرة آخر غير المتعجرف رونالدو . قاربت المبارة على النهاية والكل ينتظر الصافر لتبدأ الاحتفالات في ملعب روما وكان هذا بالفعل ، انتصار الطائر الكتلوني على الشياطين الحمر الذين دخلوا الملعب يرتدون أكفانهم ( بلباسهم الأبيض ) ، وقام البارسا بعملهم على أتم وجه حيث أحسنوا الحنوط وأعلنوا دفنهم للشاطين الحمر وكل أخرق راهن على انتصارهم، بمبارة كانت الأجمل والأروع للبارسا ومدربهم جوارديولا فهنيئا لمحبي البارسا في كل مكان .  أحداث في المباراة لا يمكن تجاهلها : 1- الجميع اعتبر أنها ستكون مباراة أحد النجمين ميسي أو رونالدو بلا منازع ، لكن بيكاسو البارسا انيستا كان له كلاما آخر عندما أثبت أن البارسا ليس فريق النجم الواحد بل فريق النجوم وكان الأفضل في المباراة . 2- المكان ملعب روما لكن الحقيقة أنه ملعب الكامب نو فالجماهير كلها تصدح بارسا بارسا بارسا ، فشكرا للطليان الذين ساندوا الطائر الكتلوني وشكر للاسبان الذين جاؤوا مع فريقهم . 3- حضور ملك اسبانيا المباراة ليعلنها صراحة أنه جاء ليحضر اللعب الجميل لملوك اسبانيا الحقيقين (البارسا) . 4- صافرات الاستهجان التي يطلقها الجمهور على المغرور (رونالدو) كانت كفيلة لتثير غضبه وتخرجه عن طوره ، حتى بعد انتهاء المباراة لتحذره انه العدو القادم إن جاء إلى مدريد ( والكل يقول ان موقعة روما ستعجل من ذهابه إلى مدرديد ) 5- أعود وأكرر على حذاء ميسي الناطق : حسم الأمر حسم الأمر حسم الأمر اخرجوا أيها الشياطين دعونا نحتفل منذ الآن .
كنت أود ان أتحدث مطولا عن موقعة روما لكن كما ذكرت في البداية الحروف تعجز عن العطاء لذا سأنتقل إلى البداية : البداية : عندما دخل البارسا الموسم الجديد ( الموسم الماضي) بتغيير في صفوفه وبقيادة مدربه الصغير بيب جوارديولا ، وعندها لم يعجب الأمر كثيرون ، وكنت واحدا منهم عندما تحدثت مطولا عن هذا الرجل وقلت أنه دمية لا أكثر بيد كرويف ولابورتا ، وقلت أنه لن يصنع شيئا مع البارسا ، ولكن في نفس الوقت كنت آمل أن اكون على خطأ وأن يحقق البارسا فأنا على الرغم من أنني لا أدعم المدرب لكنني أدعم البارسا . وكانت بداية رائعة لبيب جوارديولا أخرس جميع من انتقده في البداية ، لكنه لم يخرسني لأنني هنا لأمتدحه وأغير نظرتي فيه فهو برهن للجميع أن توجيه الأأطفال أصعب من توجيه الشبان ,ان المعلم في المدارس الابتدائية يعاني كثيرا حتى ينجح فهو يخاطب ناشئة قد لا تفهم عليه ، أما تدريب الكبار فهو أمر اسهل لأنه يخاطب العقل الواعي . اسمحوا لي أن أرفع القبعة لمن كان عمره ثلاث سنوات عندما بدأ السير فيرغسون مسيرته التدريبية ، اسمحوا لي أن أطالب البارسا بموسم قادم آخر يحمل البطولات ويفرح الجميع وأن يحافظ على أدائه وتميزه ، فلن نخشى أحدا ، البارسا هم الملوك الحقيقيون وداعا للملوك المزيفين . إلى القاء مع أفراح قادمة ومستمرة ان شاء الله ، مع إبداع متجدد ومدرسة لا تعرف إلا اتمتع باللعب والامتاع لتصل إلى الفوز ، ثلاثية من نار آخرها شباك فاندر سار ، ثلاثية لن ينساها التاريخ ، موسم مميز ، اسأل اللهخ أن تكون المواسم القادمة أميز وأميز . | 
موضوع: روما تعيد العرش الأوربي لملوك اسبانيا الحقيقين 
السبت مايو 30, 2009 6:07 am
